• الصين تتوقع تحقيق معدل نمو يبلغ 7.5 % العام الجاري

    12/09/2012

    النمو الاقتصادي انخفض في الربع الثانيالصين تتوقع تحقيق معدل نمو يبلغ 7.5 % العام الجاري



    ارتفعت الصادرات الشهرية في الصين 2.7 في المائة كما تراجعت الواردات 2.6 في المائة في أغسطس. أ.ب
    "

    قال رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أمس، إن بلاده بصدد أن تحقق النسبة المستهدفة لمعدل النمو السنوي وهي 7.5 في المائة رغم الصعوبات المترتبة على التراجع الاقتصادي العالمي.
    وذكر وين في معرض افتتاحه المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس الصيفي" في مدينة نيانجين في شمال الصين والذي يستمر ثلاثة أيام، إن بلاده حققت إنجازات كبيرة في تنمية اقتصادها ولكنها واجهت الكثير من الصعوبات في مواصلة النمو.
    وقال وين وفقا لـ "الألمانية" إن الصين لا تزال تملك إمكانات كبيرة لم تستغلها بالكامل وسوق محلي كبير، ولكن يمكن أن تواجه الكثير من الصعوبات في كيفية الحفاظ على النمو بشكل مستقر وقوي.
    وأضاف: "لا أوافق على الرأي القائل بأن نمو الصين وصل إلى النهاية بعد 30 عاما من الإصلاح والانفتاح"، مشيرا إلى أنه وصل إلى "مرحلة مهمة".
    وأوضح أن الأمر قد يتطلب 12 عاما أو عشرات الأعوام لتحقيق تنمية متوازنة في الصين، وذكر أن الصين ستظل على مدار وقت طويل قادم دولة لديها فرص استراتيجية بالنسبة لتنميتها.
    وقال إن الحكومة بذلت "الكثير" لتحويل نموذج النمو الاقتصادي في الصين إلى تنمية أكثر استدامة، وأقل اعتمادا على الاستثمار وموجهة للتصدير. وتابع: "سنعطي أولوية كبيرة لضبط النمو. لدينا ثقة كاملة بأننا سنحقق هدف الصين للنمو الاقتصادي هذا العام".
    وانخفض النمو الاقتصادي المتوقع في الصين إلى 7.6 في المائة، وهو أبطأ وتيرة له على مدار ثلاثة أعوام، في الربع الثاني من العام الجاري. وارتفعت الصادرات الشهرية بنسبة 2.7 في المائة فقط في آب (أغسطس) الماضي، كما تراجعت الواردات 2.6 في المائة حسبما أعلنت الحكومة الصينية أمس الأول، في إشارة أخرى إلى تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.وذكر وين أن الصين تتعرض "لضغط التراجع بشكل ملحوظ" بسبب المشكلات الاقتصادية العالمية. وقال: "للتغلب على كل تلك المشكلات، يجب أن نمضي قدما في إصلاح المؤسسات. أعتقد دائما أن الإصلاح والانفتاح بمثابة القوى الموجهة للتنمية الاقتصادية في الصين".
    وأعلن وين أن الحكومة تدرس استخدام ما تبقى من صندوقها للاستقرار وقدره 100 مليار يوان ( 16 مليار دولار) العام الجاري إذا تطلب الأمر لتعزيز الاقتصاد مجددا.
    وأيد نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي تشو مين، النظرة التفاؤلية لوين.
    وقال تشو على هاش المنتدى: "نعتقد أن اقتصاد الصين في مرحلة الهبوط البسيط، وأن التنمية الشاملة في وضع مستقر".
    وأبرزت بيانات تجارية صينية ضعيفة إمكانية زيادة الإنفاق الحكومي لمعالجة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد المحلي جراء خفض الشركات مستويات الإنتاج والمخزون والواردات في مواجهة الطلب العالمي الواهي.
    ونزلت الواردات 2.6 في المائة في آب (أغسطس) على أساس سنوي على نقيض من توقعات بنمو 3.5 في المائة. ونمت الصادرات 2.7 في المائة دون التوقعات بنموها ثلاثة في المائة في استطلاع أجرته "رويترز". ومثل هذه البيانات الضعيفة تحمل أنباء سيئة لدولة تدر صادراتها 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما تدعم نحو 200 مليون وظيفة، حيث يتوقع المحللون أن يسجل الاقتصاد أقل وتيرة نمو منذ عام 1999.
    ويخشى بعض الاقتصاديين أن النظرة المستقبلية ضعيفة إلى حد ربما يحول دون تحقيق الصين معدل النمو المستهدف عند 7.5 في المائة في عام 2010 دون جولة جديدة من التحفيز السريع، إضافة إلى إجراءات التيسير المالي والنقدي التي اتخذت منذ العام الماضي، ومشاريع بنية تحتية بقيمة 110 مليارات دولار أعلن عنها الأسبوع الماضي.
    وتعزز الأرقام - رغم صعود الفائض التجاري في آب (أغسطس) إلى 26.7 مليار - توقعات السوق بمزيد من التحفيز والتيسير النقدي لدعم النمو، وهي من أسوأ الأرقام الاقتصادية منذ ذروة الأزمة المالية العالمية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية